الجمعة، 19 فبراير 2010

عصــفورة علي نافذة مستشفي نـاصر .!


كلية فلسطين للتمريض..

بدأت الفكرة ، كقدرٍ قُذفت اليه ، لأن ذنبي الذي اقترفته ، أسمى بكثير من أن أنظر لتفاصيل التخصصات، ولكن حلمي ذاك الذي آن له أن يترجل ، أخذ حقه بعدما أصبحتُ ذات الرداء الابيض والقلم الأزرق والأحمر والسماعة الطبية وكذلك التيرمومتـر .

والآن أنا على مدخل حياة جديدة لن أخرجها الا بعد أن أنهي أربع سنوات متتاليات وخذ منها من التعب ما تشاء ، كل شي يملي علي أن أكون طالبة وان صح التعبير الكترونية إنجليزية فلا مجال للعربية هناك ، طالبة تتلقى دروساً تحفظها عن ظهر قلب ، ومن ثم تلملم حاجياتها وتعود أدراجها ، لذات البيت ، الذي يبعد مسافة 8 شواقل .

.لم أردّْ ذلك لكنني مجبرة وبعيدة كل البعد عن البطولة، حاولت التجرد وحسب ،

ورسم الصورة التي أحب لتلك الممرضة العنيدة التي ترقص على أوتار حقن وأدوية ، وتغني لجسدِ أعياه السهد ..وتلك المسافة الصغيرة بالمقارنة مع مسافة الكليات الأخري ، والتي تمنيتها عالماً ، هي عالم مليء بكل شيء ، عالم مليء بأمانيّ أمي الصباحية التي تبثها فيّ أذني ، قائلةٍ لي : أعانك الله وكأنكِ تدرسين الطب فوزن كتاب الميديكل سيرجكل نيرسنك يوحي لمن يـراه بإن علي رأس صاحبه الطير ، أحمله وكأنني في المتجمد الشمالي فأنا أضمه بين أضعلي .!

لو لم أكن طالبة كلية التمريض ؛ لأتيقنتُ كم كنتُ أغباهم حينهاا .
كم كنت " ! " ..

حينما اعتقدتُ لمرة واحدة بأن لكل منا حقه في الطريقة التي سيصل فيها ، ..
أقتنعت " ع الريحة بس "
\
/
\

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق