الثلاثاء، 16 فبراير 2010

يَـاســر و نــُورةَ ^ بَعْثَرَة [ أبْجَدِ هَوّزْ ]

هوَ يقول عن نفسهِ أنَهُ هدوء صـارخ
وحلمٌ صامت يَسكنُ علي أِرشيف الكوابيس إنه
^ يــاسر ^
الهادئ صاحب الإبتسامة الرقيقة والجلسة الرَاقية وصاحب ملامح رجولية باذخة ..
ذلك الباسمُ
الباكي
^ونورة ^
ليلةُ سرمدية
صافية
وقصةُ هربت منها نهايتهــا وأثقلت كاهل الصفحاتِ أسبابا
مـَا سأسرده هنَـا حَدَثَ وَلـمْ يَحدُثْ !
فكإني في خضم هذا الأيام الحٌبَال
شَعَرْتُ بهِ ولَمْ أشْعـُر
حَقـَاً لا أعْلـَم !!هوَ أحْلامٌ أم أضغَاث أحــلام ؟
علي صفحات الماسنجر وإذا بها تسردُ لي قصة قلب معطـوب سببهتشوه خُلقي في الرحم
كٌشفَ علي نهاية هوامش علاقتهما أحْسسْتُها حقْيقة .
.فأبيْتُ إلا أنْ أسَجِلهـَا ؟؟
ورفعت عن رأسي قبعة المنطق والعقل والحيـاء
صار الحوارُ هواءً .. والماسنجر أخرسَ .. أخرسَ .. أخرسَ .
تباً لكـ أيها القدر
ياسر ^ ونورة
قصةُ جميلةَ تابعتها بنفسي ..
يَوْمـَاً مَرّ بـِالخَيـَالْ
وَفـْي اسْـتضافة أجْمـَلْ أمَاكـْنِ الكـَوْنْ علي قلبي .
.(بيت عمي الذي لم تُلده جدتي )
وأختي التي لم تلدها أمي
رَتـَبَ القـَدرَ مَوْعِـدَاً لا يـُنـْسَى
وفي صدفةٍ غير موعودة رأيتهُ ويقال أن ملامح البعض تفضحُ ما بهم ..!
وجلست مع من هم جالسون وثمة نور خافتُ من هناك إنه نور الشَنبر كانت الكهرباء مقطوعة رغم هذا .!
أيقظتني نظرات ياسر لنفسي وبادلته نفس النظرات لأكتشف شيئا اعذره به !
لاشيء ، ولكن يبدو أنه لم يرى فتاة من قبل ! غير نــورة
وبعد رحيله من المجلس مضي كظلٍ خافت يجرُ أذيال الخيبة والحسرة
سـألتها : ( ) من هذا ..
قالت ياسر حبيب نــورة
أستغربت من الإجابة وقلت أنا لم أسأل من هي حبيبته .!
لكن القدر هو من رتب هذا الإجابة لإعيش قصةً لشخصين غير صالحين للإستخدام مرة أخري
ثَمَةُ غِيَابٍ لاح أمَـامْ نظري دون أن أتعمق في تفاصيل الحبيبن..
ثمة قدرُ يَغْتصِبُ جَمْيعَ وُعُوْدِهم ..
وَيَفْترِسُ كُلَ أحَاسِيْسُهم ..
يَقـْطعُ حَبْلاً قَدْ رَبَطنه ياسر ونورة قـَديْماً فتساقط كأوراق الخريف
.فَلم يَبـْقىْ لِه مِنها إلاْ حِطـَامُ عـِلاقـَة خردة وأطلالُ حُبٍ ترويه هنا نبض الشوق
ياسر كان لا يفتح سماعة هاتفه ليرد علي نــورة إلا ويُقرنهاَ بمليكة ( روحه )
ونورة كانت لا تنهي حديثها معــه إلا وقد أسمعته ( أحُبك يا ياسر )..
\
/
\
للأسف .. أعــادني صوت أمي
يا بنت .. تعالي إشربي معي القهــوة
وخوفاً من غضبها لإننيِ متربعةً علي جهازي لوقتٍ طويل تركت ما بيدي وذهبت
ونسيتُ إنني لم أوفي حبُ ياسر ونورة حقه من كلمات فلقد ضآعت مني
ومع كل رشفة قهوة كان جسدي يهتزُ وينكمش لإنها داكنة وانشغال عقلي بياسر ونورة جعلها أكثر مراراً جمعتهما ساعةُ نشوةٍ ، وفرّقهما اضطرارُ حال شوق كلمة وحُكم أقدار
لا أعلم لما تجتمع الأشياء مرة واحدة دوماً
.وفي لحظةٍ وضحاها تتفق علي أن تسقط من خيمتي مرة واحدة دوماً
أصبحت أكره صوت أم كلثوم رغم جمال صوتها في اللحظات المُمُله
،عندما كانت تغني ^
^ أراك عصي الدمع شيمتُكَ الصبر .. أما للهوي أمر عليك ولا نهــيُ ^
أنا مشتاقُ وعندي لوعةُ ولكنــي مثلي لا يداعُ له ســرٌ
لا لشــئ إلا لإن إيقاعها المُوسيقي كان يتردد علي مسامعي
وأنا أترقب رحيله بكل هدوء من منا لم يمسسهُ لهيب التعاسة ..
ولوعة الوفاء هنا ياسر ونورة يُسطــرَان أسمي المعاني في الوفاء في
\
/
قصة خيالية وواقعية
Closed..
مخــرج
ألو .. نورة ..
لقد أنتهي كلُ شئ كان بيني ^وبينك
تلك الليلة المزروعة ببوحِهم الملغم وتعليقات ياسر
كان الهاتف يرنُّ عندها ويرتفع لتلتصق سمّاعته بالأذن ترسم لوحةَ الإصغاء لتترجم فحوى الكلمات في حديثٍ طويل .كلمات من مثل : غياب وفراق/ انتهي/ لوعة / كيف/ مجنونة أنتي / أنسي / ماضي
وأقفلت الهاتف ولم تترد وهي تقول له أحُبــكَ .. تعجيزُ وبلا شك
ورحلت تاركة ورائها جملةُ من الأسئلةِ الحيرى تنشظر فلا تُنتج غير حسرات ننثرها كقشٍّ جاف في دفقةِ هواءٍ نسيميِ ينقل للآخرين ملحمةَ هذا الحب
سبب رحيلها و؟ و ؟ و ؟ و ؟
وبدأ الهاتف يـرنو بsms
أحبك يا ياســر ولكن .!
وهو يرد عليها قائلا ..أيا نورة إذا كنتِ نسيتِ جملةَ السنين التي دثَّرها غبارُ الأيام فآل بكِ إلى التوجُّه نحو مناهلِ صورٍ أخرى فلا أضنُك نسيتِ ضيقَ ذلك الزقاق (بني سهيلآ)
الذي كان يجمعنا كعاشقين رماهما الله في احد دروب البراءة الحييّة
أو صخبُ الأفراح التي كنت أحتججُ فيها لرؤيتك كطفلين يحِيكان خط الوصل
لم تترك نورة ورائهــا سوي باعث الحسرة والألم والتَرجي
لاتنسينني " كان حلماً وقد انتهى ! " و " الانتظار وهم !
في لحظة وبعد كل هذا قررت نــورة أن تفصح عن سبب رحيلها القاتل والقدر
ويتبختر متباهياً بأنه يمتلك ملاكاً سرقه ممَّن هو أحقّ به ..
خُيِّلَ إليه أنَّها ستقطعُ الاتصالَ لتتناولَ وجبةً من البكاء
شُبِّهَ له أنها ستخلِّف لديه حفنةً من السكاكين يُقطِّع بها بقايا صبرِهِ البخيل
فصرخَ بحنجرةٍ خرساء لم ينفلت هتافُها سوى بحشرجةٍ تقول : لا .. لا .. انتظري .
أرجوكِ يا نورة لما الرحيل قالت ..
أنا يا يــاسر ماضٍ وحاضر بلا مستقبل أنكفأ صوتها و تعثر وحاولت التخفي حول الكلمات لا تريد البوح في صوتها تَرجم ياسر أنها تشتكي من مرض ٍوحين أَسدلت دموعها علي ستارة الهاتف
أستدار يــاسر وقد علت في سماء تطلعاتهِ أغنية شادية
قُوٍلوٍآ لعِين الشَمسِ مآ تحمآشي .. لآحسن حَبيبُ القـلب يصَآبِح مآشِي
أظنكم قد عرفتم سبب رحيل نــورة عن ياسر
انكفأ ياسر يدمدم : أنتِ تحلمين !
من أينَ لكِ ( يا نورة ) قدرة التحمّل لتختصري كل هذا الحب بيسير الكلمات ؟
من أين لي ( أنا ) جيش الصبر لأصدَّ تأنيب الضمير ؟ من أين لنا ( نحن ) طاقية الإخفاء لنحكم بومضةٍ إن كنتِ ستنجبين أم لا
فلماذا التطيّر من قدرٍ لم يأتِ يا نـــورة
ويأتيه صوتها الأثيري بهيئة تنهدية أنثوية ذات نغمة : أواه يا ياسر.. أنتَ منفعلٌ الآن ولن يجدي حُبكَ قراراً صائباً سأرحل .!
ورحلت
أغلق هاتفه المُتجمر وانسحب من عرينه بكل هدوء خرج إلى انفتاح الشوارع لا يدري من أي الجهات سيذهب ثمة وشوشةً أو همسةً أو توالي حسرات .
نظر هنــاوهناك !في لحظة وجد نفسه يسبح في عتمة دكينة ملؤها السكون نظر للأعلي وجد نجوماً يتراقصن لهاثاً كاد أن يطير لو يستطيع ليرمي بنفسه في صحن توهجها ..
فتعثر وانكفاء .. وصار يبكي ^
ومرت الأيام .. وياسر علي حاله كطـير البجاعةِ الذي يقتلُ أحدي أفراخهِ بنفسه
ما بين أم كلثوم .. وشادية لم يعد يحتمل لهيب الفجيعة ..
ولا ضراوة الألم لقلة الأجسام المضادة ..
لذا فضّل بقرارٍ حاسم ^ أنهُ أحَبها ولكن وجب الفــراق ^
ويستمر مصرّاً على أنها ستعود له ، ستأتيه وأن خطفتها أجنحة النسيان والقدروأبعدتها عن شاطىء ذكراه وتذكره .
سنلتقي لا محالة يا نــورة والهاتفُ الذي شكّلَ من نفسهِ عرّاباً أرّخَ ولادةً جديدة لحبِّ طرفي ستدوّنه مخالبُ الأيام لكن حبرهُ الدم وسطــور بُعد المسافات بينهما ..رحل أيضآ
وانتهي الحديث فتباً لهاتفٍ لا يحمل إلا أنفاساً حارقة
\
/
إلي هنا
.إنْ نَالَتْ الإعْجـَابَ فَمنْكـُمْ .
.وإنْ لمْ تنَلْ فالعُذرُ والمَعْذِرة
,فهذا نِتـاج معرفتي بالآخرين بأقصوصة متواضعة
دَعَواتِكُمْ ولَكُمْ بالمِثْلِ منّيْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق