الاثنين، 15 فبراير 2010

^ إتصــال أسمــاء .. كَفُ المؤازرة ^



مدخل ،،،


هيئوا أنفُسكُم لقراءةٍ عشوائيـَة

نافذتي هذا الصباح تـوحي بجوٍ لطيف في خزاعة يعيد للذاكرة رونقها القديم وإن شاء الله ما ينقلب ويصيـر جاف يعتريني هذا النهار شوقُ لها وحنين لسماع اخبارها بعد فترة من الإنقطاع ..
صراحة العودة الي أيام الحرب تحتاج لقوةٍ كتسلق جبلٍ متداعٍ لا يعرف الثبات قمته سراب وأرضيتهُ حقيقةُ
لا تنسي .!
أو كالإبحـار في ظلماتِ بحرٍ لُجي يغشاه موجٌ من فوقه ومن تحته ..
في لحظة غفوةٍ بعد صـلاة الفجر سرتُ هذا البحر بلا طوق نجاة فزجتني شواطهُ الي تلك الليلة الفسفورية
هكذا ظننتها في لحظة هذيان
من أجمل الليالي التي لا تنسي
خلال الغفوة ^ الآن^ بعد صلاة الفجر راودتني تلك الأيام بذويهاَ وسأمهاَ ورمادها َالذي توسط
الأبيض والأسود
وبلا تردد بدأتُ أكتب وأسترجع ..
وأقفلتُ كل المخارج ليحتلنيِ صوت أسماء
لم يعلق في ذكراتي بشكلٍ واضح إلا أسمــاء ..
كنت نائمةً حينها _ ويا بخته الي صحله ينام شوية أيام الحرب _
شدني صوت نغمة هاتفي في ذلك الوقت المتأخر ولرقم لا املكه في سجلي
، رقم خارجي 00966
وأستيقظت علي رنة الهاتف لقد ضجت بيوت الله لما رماها باللظي اربابُ رجسِ..
^^رفعت هاتفي باستغراب ووجل ^^
فجاءني صوتها معتذره: آسفة أخيه عالوقت شكلك نايمة حبيت أتطمن عليكم ..
لم أفهم شيئاً حينها
أنا : الو .. السلام عليكم
المتصلة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا : حياكم الله .. مين ؟
المتصلة : أنا أسماء قلقت عليكي كثيراَ يا أخيه .. ما أخبارك .
.تذكرتها ورديت تسلمي .
. أنا بخير أسماء لا تربطني بها إلا علاقة إلكترونيات ^ ماسنجر^
ولا أخفي قوتها طال الحديث بيني وبينـها
وأكتسيتُ حلةً الشاكية الباكية علي أعتاب قريتي وما حل بها حزنت أسماء
^ وأنهت الاتصــال .^
بعد أيام وإذا بأسمــاء تتصل
ألو..أهلا اسماء .
. قالت أخيه لدي أشباح كلام يُكبلني هواه المحموم بداخلي
.ويحررنني ثورة القلب وصوتك المتَبسمِ
هي..
تُلقى من شفتيها صوتياً وحي الأماني نثراً فانسكبت روحها مُزناً يجوب أعماقي..
إليكِ يا ( أسماء ) مع التحية ..
كلما ألقى الليل بغموضه على وجه السماء يا أسماء حينها
وشرعتُ أُهَدهِد الشوق بأغنية كنت قد ألفتها من أجل أن يعود أسترجع ما بذاكرتي ..
أتذكر أسمــاء و اشرب نخب صديقة انبثق ظلها من زوايا المكان ..
وأتذكر ما بين كل لوعةٍ و أخرى مرارة امرأةٍ مزقت الفؤاد بقولها وكانت من أكثر الأماكن بياضاً في الذاكرة.
أشباح الكلام التي كانت تود أن تقوله لي أسماء وقت الحرب ( كلمات رائعة )
أحببت أن اضعها بين إيدكم مع حذف إسمي لدواعــي أمنية ههه هي كانت تخاطبني بإسمي ..فقالت بكلمات رايقة أبيت إلا أن أحتفظ بها ....

أخيه ! ما للصوت أضحى
خافت؟!

ما للحديث مقطّعٌ
حيرانِ؟!

مالي أرى ألفاظك كقدائفٍ يرمي
بها الجوال في آذاني؟

هيّا اخبريني يا أخيه
علّني أعطي الفؤاد مشاعر
اطمئنانِ

قالت بصوتٍ خافتٍ
متقطّعٍ:

القصف طال البيت والجيرانِ
دك الجدار قذائف الفوسفور
قذائف لا ترحم الإنسانِ

البيت أمسى كومةً
مركومةً

والأهلُ والأحبابُ في
الأكفانِ

أو ما سمعتِ عن القتال
بأرضنا

!شيء يهز العقل
والوجدانِ

قتلٌ، وقصفٌ، حالةٌ يرثى لها
ألمٌ يقطّع مهجتي وكياني

أبناء قومي مزقت أعضائهم
وتشتتوا في داخل
الأوطانِ

أخت العقيدة هذه أحوالنا
فلتفهمونا يابني الأنسانِ!

إني لأرجوا الرب جلّ
جلاله

شهادة ألقى بها إخواني
لم أبدي معها أي قولٍ
حازم

سكت الكلام بخاطري
ولساني

(الأخية ) مزّقت الفؤادَ بقولها وأثارت النفسُ به
الأشجانِ

ودَعتُها والقلب يقطعه
الأسى

ودعتها بالهمِ
والأحزانِ

يا ربنا إرحم هناك
أحبتي

واقتل جنود البغي
والطغيانِ^



مخرج ،،


ومازالت أسماء تعيدني للحياة حتى الآن ،
وهاتفي يعلو بصوتها ذات الإيقاع الدافئ ،
عندما أنهيت الموضوع وقفتُ حائرة ما الإسم المناسب لهذا الموضوع تلآشت الأفكار في ثوان فجأة وبدأت لي تفاصيل جديدة كمحوَر العالمْ وأعظ أنا بنواجدي ذلك الأصبعُ المخضرم في الركن الأيس
ر ( حيرةً _ شوق _ ألم _ وتفكير ) وبس ..
كانت جولة سريعة ع ذكرى قديمةٌ في حرب الفرقان
تساؤل يتيم :هل لديكم ذكرى متعلقة برائحة معينة وحبذا لو كانت من ذكريات حرب الفرقان أو أنا بس اللي أربط الروائح بالذكرى
وما نضمت ُ قصيدي اليوم من شغف ٍ .... لكنما قادني في نظمه غرض ُ
فحركوها أكفا ً في مؤازرة ٍ ...فكم اكف ٍ اذا ما حركت نهضوا

من القلب .. شكــرآ لك أسماء ..
حُقنة هذا الصباح لا تقلقي يا أسماء ..

أنا بكِ بخيرأصابني برد " فِراقك " !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق