الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

" رَبِي أَسْأَلُكَ خَيرَ هَذَا اليَوْمِ .. وَخَيرَ مَافِيه "


" رَبِي أَسْأَلُكَ خَيرَ هَذَا اليَوْمِ .. وَخَيرَ مَافِيه "

اليوم .. فليقف التاريخ عند ذكراي .. ولتلدٌ هذا الأرضُ مزيداً من التهاني لوجودي علي سطحها
هذا اليوم ليس عادياً ولم يكن ولن يكن عادياً كغيره من الأياام ككلِ الأشياء الجميلة تجيء .. !
كالأشياء تتوقف عن حركة سيرها .. ذكرياتها.. عمرها .. أشعارها .. أنغامها .. !

فلقد أنجبت الأرض زهرةً عصيةً علي الجفاف خَلقت بِعطرها مسافات من الجمال لا يُرى أُفقها
في هذا اليوم أنشئت مستوطنة الطهر والعفاف .. مستوطنة الحب والجمال
ها هي ذكريات الماضي تجرفني مجدداً في مثل هذا اليوم وأختنق بِ أفكاري المنسكبة من صقيع قلبي
ذكرياتي تأخذني إلي هناك .. إلي الأقاصي البعيدة ,, تأخذني الي غربة تنخر فيها تفاصيل ما تبقي لدي من أفكار

انني أشتهي بشغف غير معهود أن ألوذ بما لاذت به الفجر من السكون .. وأغرق في لحظات تأمل .. وخيوط الليل تنسج في ذهني ألف سؤال
إيُ شئ يمكنه أن يكبحَ ثورتي في هذا اليوم ؟!
ثورتي علي من خذلوني !
وثورتي علي من نسوني !
وثورتي علي قبح الاشياء من حولي !
وثورتي علي نفسي !
كيف لي أن أبتلع هذا اليوم ابتلاعاً
كيف لي أن أتكلم وأدون عن ذكريات أهزوجتي الطفولية .. عن جدي عن جدتي .. عن عن عن
إي عقل سيتسع كل هذه االأيام التي لونت ذاكرتي .. أم .. أم ..
لاأدري ...
أتنهد وحسب ..! فكل شئٍ اليوم يُشعرني بالغثيان وكل من سيقرأ كـلامي سيحتاج لعلاج تفاؤل كامل و ...!

اليوم أحتفل بفراقهم .. وأحتفل بنفسي .. وأحتفل بكل إنجاز حققته .. وكل حزنٍ قد أنتصرتُ عليه ..
ها أنا جالسة علي سريري أعتصر ذاكرتي وأتمرغ في تفاصيل كل ما قد مضي .. ولا تفاصيل تدور في مخيلتي إلا تفاصيل كيف أفترقنا ..!
تفاصيل المكان والزمان
أولِ رشفة قهوة أرتشفتها أمامك .. هُناكَ في تلك الغرفة قاب قوسين .. من مكاننا المفضل
أتذكر تلك النظرات .. وتلك الهمسات ..
حبات الُمشمس التي تقاسمناها سوياً .. !
آخرُ كتاب تركتَ فيه بصمتك قبل أن تصبح الكلمات واقعاً نسيان com..
التلفاز الذي كنا نجلس أمامه !
وضحكاتنا تلامس عنان السماء ..
عيونكَ المليئة خوفاً علي ..
دائماً ما كنت تَعدني بكوب عصيرٍ من الليمون تعدهُ يداكَ لي متبوعاً بابتسامةٍ تعبر أوتار قلبي..

ياه .. كيف كنا سنحتسيه سويا ؟!
ونتهامس بأعيننا والكل من حولنا ينظر وأولهم تلك السيدة ..
التي كانت ترمقنا بنظرة من تحت نظارتها الصغيرة .. !

اليوم أيها المجنون
تذكرت كل تفاصيل الثواني معك ..
فتحتُ عيناي لأتلفت حول المكان .. !
كُل شيء كما هو .. كوب القهوة ..طاولة الكمبيوتر .. عٌلبة الشَدة وكلمة السر .. الساعة .. الكتاب .. عٌلبة الشكولاتة ..التيشرت .. لقاء البحر .. !

وأنت أين أنت اليوم .
.وها هو تاريخ ميلادي الآن يقترب مني .. بخطي علي غير هُدي .. أشم رائحته في زوايا نفسي .. وفي كل لقاء .. أنظر في عقارب ساعته التي تركها من خلفه لتلتهم كل وقتي الجميل
أولئك الذين مرقوا على شريط ذاكرتي الآن .. واحداً وواحدة ..أعذركم لإنكم نسيتموني

كثيرة هي تلك الأشياء الكثيرة تلك التي تُمزق كياني بلا رحمة ولا عفو

كل عام وأنا بخير .. سأكون بخير لأيامٍ جميلة لم تأتِ بعد .. !

بالمناسبة ..!
أنا لستُ محبطة لإنني لم أتلقي تهنئتـهُ المعهودة بيوم ميلادي ..
فقط حزينة علي نفسي لإنني أهملتها كثيراً بعد غيابه

سأحكي لقلبي فقط ..!
كٌل عام وأنت طاهر
وسأهمس لكليهما H .. F
شكراً لإنكم كنتم لحظة صدق في حياتي
لـ
.
.
A
لأكوننَ خصمكَ

والوطن ..
كل عام ومثلي يقرء حروفكَ يا وطن بصمت

وللجميع .. ها أنا اليوم أُسقط كل كلمة طيبة قلتها في حقكم يوماً مـآ ..

عذراً فأنا لا أحتفل به ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق