الخميس، 11 مارس 2010

رائـــد ^ مســودة ^


\
/
\

رائد .!

ها أنا اليوم أذكــرك يا أنا وقد مسنــي نصبُ الشوق والله أرحمُ الأرحمين
بعد ثلاث أشهر سيتم الفــراق عامه السادس وأبقي أنا أساكش تلك الزاوية الملونة التي تركتها خلفك ومضيت دون أستئذان
اى عدالة تؤمن بها يا رائد .. لترحل دون أذنٍ
بل إي ترابٍ أحمق ذلك الذي واري جسدك الطاهر
إي قُدرة متلاطمة جعلتهم يستجمعون قــواهم ليحملوك علي الاكتاف وانت تقطر دماً ايها الحبيب
اى ألة حمقاء تلك التي استطاعت طباعة صــورتك وأنت تحمل السلاح كغيرك ممن رحلوا
بل إي مجنون هذا الذي أتصل بي وطعنني بخبـر إستشهادك " مهنئاً ومعزياً "
إي غــرابةٍ إلاهية هذه التي تصطفيك قريباً قريباً قريباً من محل سكنــاي
إي صــاروخٍ عفن وقــذر ذلك الذي مزق جسدك الطــاهر ظهيرة الأربعــاء
ما أيسرَ الحياة َو ما أعسرَ الكلمة َ أوااه يا رائد الكلمات خجلت واعتذرت هنا .!
إنــي لأذكرهم والدمع يغلبني كيف أنسي محباً ليس ينساني اعلل النفس بالآمــال اخدعها
واصرف النفس عن بؤسٍ وحرمانِ
أوااه يا طائرٌ .. أتى من لجة الليل أقتحم أسوار مدينتي الوفية .. مدينتي محكمة بأقفال العتمة ..
أوصدتها أنت منذ زمن بعد رحيلك ..
كم كانت أيامنا جميلة يا صديقي حينما كنت أشاطرك ليالي الرباط
كم كانت أيامنا جميلة يا رفيقي حينما كنت أشاطرك تنظيف الســلاح
كم كانت أيامنا جميلة يا أنــا حينما كنت تََعِدُنيِ مداعباً قلبي الصغير بإنك ستصطفيني دون أهلك لتصحبني برفقتك في الجنة
.....
وها أنت حرٌ أسترجلت فرحلت فوعـدت ..
صدقاً لا أعرف فلقد أنفجرت الأحرف في وجهي ..
وأصبح هناك بركان بين الأسطر نيرانه صفعت وجهــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق