الأربعاء، 10 مارس 2010

حكاية قــومٍ لغة الله خبزهم والماء .!



في أنقطاع الكهرباء
لستُ وحدي
فالليل يسدلُ أستاره شيئاً فشيئاً
أسودٌ هذا الليل كالتمر
أسودٌ تزيد فيه نحرُ المكائد
يعــلوه صوت كلبٌ ثائر يلبس الذرع كاملةً..
وصوت غارياً يتسلل قرب المضارب ..
صوت لصٍ يطأ أرض البستان ليســوق الدهاء
ورئتان تستنشق النسيم المدنس بلا وعــي
صوت رجلٍ يشاكس القمل في شعره المجعد قائلاً " متي ستأتي الكهرباء "
صوت المولد الكهربائي أزعج غفلتهم بحق .!
إبنُ زانيةٍ يقود الطائرة بإستمتاع ..يدنسُ لحظاتٍ من الشرف
صوت يمامةٍ تنبئهم بسهمٍ وحربة _ وعش محترق _وهي تجلس فوق الرماد
صوت طفلٍ يداعب حضن أمه وينمـو ويكبر أكثر فأكثر
صوت سعاد مريضة الفشـل الكلوي يأنو في أذني وهي تطالبُ بمزيداً من الهدوء
فعـُراك سوسن وهاني أشعل الضجيج في القسم وأصــابهم هُم بالغثيان
صوت وديع الصــافي يصدح في عتمة المكان " ويلي لو يدرون "
وهنا أنتهت الأصوات بصوت بشــرٍ يبدو أنه لم يخلق من طين
جئناك كي تحقن الدم _جئناك كن يا أمير الحكم ..
ها نحن أبناء العم
قل لهم .! إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك ..
صوت العدم .! فلا علي الأعمــي حرج ولا علي الأعرج حرج ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق