السبت، 27 يونيو 2009


الذكريات القديمـــــــه تجبرك!

عندما يرجع الماضي ويجبرك على الوقوف حتى لا تستطيع التقدم الى الامام لو بخطوه،،تتمالك نفسك وتريد ان تمضي لكن تاتيك الذكريات كالشريط المتحرك التي تطلب منك ع استعاده هذه الذكريات القديمه وتقف انته مذهولا مما سوف تسترجعه..
ههنا انا اليوم يعديني الماضي الى الوراء ويجبرني ان اتذكر اشخاصا فعلن نسيتهم بل محيتهم من حياتي
تلقيت اتصالا اربكني في هذا الصباح حتى لم استطيع ان اتمالك نفسي لانتهاء المكالمه،،في بدايه الامر تقول لي هل تذكريني؟؟؟سؤال مهم وجهته لي المتصله ولا اعرف اذا كنت استطيع اجابته ام لا!! فجاوبتها نعم عرفتك ولا اصدق انك تذكرينني الى الان
فجاوبت مسرعه كيف لا اذكرك وانته وقفتي معاي وقفه لا تنتسى طيله حياتي !!
انها أحدي أعز صديقات عمري يا أحبتي .. فقلت في نفسي الان تذكرييني واين كنتِ قبل؟
كنتي تتمنين ان لا اتصل فيك ابدا وهذا اللي طلبتيه مني قائلة "لا تتصلين في مره اخرى ولا اريد ان اسمع صوتك"!
والان تقولين لي كيف لا انساك؟
جميلٌ ـ أن نلتقي بعد كل هذه المدة يا صديقتي كنتُ على وشك الإذعان لفكرة أننا لن نلتقي أبدًا بعد الذي حدث وأنّ هموم الحياة قد سدّت بيننا كلّ السبل، لكنّكِ وصلتي إلي بطريقة لا أستوعبها، هي المحبة بيننا كانت كفيلة أن ترشدك إليّ أليس كذلك ؟
أراك قد عجزتِ يا صديقتي وبدأ ضياء وجهك الذي عهدته يخفت، كان بودي أن اسألها ما الذي جعلك تفتشي عنّي بعد ما كان منكِ من الجفاءما كان ، أم أن شوقك قد أصابك بجربٍ عاطفي لا يداويه إلا أنا، كما كنت أداوي جروحك التي كنت تصاب بها في خضمّ مظاهراتك مع عشيقك وأمك وأخوك أيام زمان ..
ولكنك الآن على الأغلب قد نال منك القدر يا دينآ كما فعل معي، فلم يعد أمامك سوى الرقم وسماعة الهاتف كي نلعن بهما كل ما يستحق اللعن، من لحية بلال الجميلة إلى الشيطان الذي أوقع بينك وبين حبيبي يا صديقتي أيامها إلى
آه يا صديقتي كم كان ذلُّنا القديم أرحم من واقعنا اليوم ..
من فرط فرحتي الشيطانية بسماع صوتها ، تحدثتُ كثيرًا ولم أسمع منها شيئاً، هيا قولي لي كيف حالك وكيف أمضيت كل الأعوام التي مرّت، أسمعيني صوتك يا دينآ ..
- أنا هنا لغير إعتقادك يا صديقتي
قاطعتني والإنكسار يغتال صــوتها
طلبت في عجالة مقابلتي في منتزه البلدية بغزة
لاأذكر حينها شئ سوي تلك الراحة التي شعرت بها وانا أجلس علي تلك الحشائش الخضراء
استنشق هواء جديد وأري وجوه جديدة
إلا ذلك الوجه المفترس وسامح الله حروفي علي هذا التشبيه
وكان حالي حينها في سجال كنت أقول في خلجات نفسي
ماهذه المسرحيه الجميله التي مثلتيها علي بحبكه جميله ونهايه محزنه !!!
يا عزيزتي ألا ترين ان هذه المسرحيه باءت سخيفه وليس لها هدف،،
انا اعرف تماما هدفك لكن ألا تعرفين بان الطالب يتفوق ع معلمه ،ههنا اتفوق عليك وامثل بانني لا اعرف ماذا تريدين بالضبط "كما تدين تدان" رجعت هي بنفسها رغم تكبرها علي وتقول لي هيا بنا نراجع ذكريات قبل!!
للاسف الشديد هي لا اتعرف اني نسيتها تماما من حياتي
ولا افكر باني ارجعها كصديقتي وفي بداية مكالمتي أستدرجتها وألهمت نفسي الصبر
سبحانه وتعالى انصفني اليوم جدا وانا كنت واثقه بان الله سوف يعيد لي حقي!
رجعت وهي ندامه تطلب مني السماح والعفو، رجعت منكسره ومجروحه من الداخل،رجعت تطلب مني السماح؟ رغم انها دائما تتآمر ونادرا تطلب العفو،،
هذي هي الحياه دارت عليها اليوم ادرك تماما ان العفو عند المقدره لكن لا استطيع ان اتناسى كيف هي جرحتني وكيف هي كانت تعاملني،،لا رجوع بعد اليوم،،
نعم لا رجوع بعد اليوم!
اتخذت قراراي وانا افرغ ما في داخلي ع هذه الورقه باني لا استطيع ان اسامحها
رباه،،اشكرك والشكر لك دائما سواء في السراء والضراء بانك انصفتني اليوم!!

المكان _ منتزه البلدية
الزمان _ من الساعة التاسعة صباحاً حتي الساعة ال5 مساءً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق