الأربعاء، 14 يوليو 2010

كأنه عدوٌ حميم

مواجهة فن الفراق ..لا يحبها الكثيرون ولا يُجيدون التعامل معها بشكلٍ يضمن لهم البقاء والإستمرار
وأنا من هؤلاء ..
حينما يلوح الفراق نصبَ عيناي .. ويلتبسني براعة هَجره أغرق أنا بين مرفأيين
لا أجيد الكثير من الفنون .. غيرَ أني أستطيع أن أنفيه كغزالٍ بشاطئٍ جفَ أولهُ ونامَ أخرهُ
لا أجيد لملمة الأشياء من حولي حتي قلبي عندما تبعثرَ لم أستطع أن ألملم منه شيئاً
جمعوه اللصوص .. وطمرته الرياح .. وبعثرهُ الكنّاسون
الفراق الإضطراري .. يكشفُ عورات فجة .. ومبتز محترف يحصل علي طعام نجماته ببراعة
سألملم كلماتي .. بعينٍ نصفُ مفقوءة .. ورأسٍ مقطوعة .. ومشنقة .. وقاربٍ ليس ببعيد عن الشاطي
وسمكة غاشمة تريد اللجوء لبر الأمان .. وأنثي نصفٌ من نصف قتلها الجهل
وقتلتها لعنة الظمأ لإمتصاص دمِ الغير
هذه الكلمات المستسعرة لا تخرج إلا من شخص قد لُدغ بأفعي الفراق السامة التي كادت أن تؤدي بحياته للأبد ..
أم أنه أستدرك شـر من أحسن إليه بالوصال ..
فقد صفقت الآن ..
وبسذاجة جدآ صفقت ..
وبشدة صفقت
لإن أناملي تحركت من جديد .. ووجدتُ سبباً لأبرر لنفسي هذا الفتور
[ الفقد ]
كيمياء الفقد لغز بات يحيرني ..
نجد ومن ثم نفقد
ليتني لم أجد إذاً
وليتك لم تجد من جعلك تبدأ بفقدي
/
/
[ خارج النص ومضة ]
لا أفهم كيف أنا دوماً أفتحُ صنوبر الأخلاق ثم أنسـاه ... * محمد عطوان *

هناك تعليقان (2):

  1. كل شئ حولنا يصرخ فى وجوهنا لا تتعلقوا بالدنيا ونحن نأبى........ سعيد بما ابدعت

    ردحذف
  2. تباً جميلاً لكل من يأبي ..
    جَزيل الشُكر لِروحك ولتواجدك ها هنا ..

    ردحذف