الاثنين، 5 يوليو 2010

مشغول وبأي شئٍ مشغول ..

وعطرُها يفوحُ منكَ كأريج الحقول

فاجأتُكَ أم أني أبكرتُ الوصول

لتضعَ يدَك علي الباب وتمنعني الدخول

لمِلم كلماتكَ أيها العابثُ المسطول

أحمَرُها في شفتيكَ علي وجهكَ المبلول

وأزرارً قميصكَ منزوعةُ وأنتَ .. أنتَ مشغول ؟

متسولةٌ تلك التي معك , أم بائعةٌ جسدٍ تجول ..

أم أنكَ أحضرتها من الطرقاتِ لتُثبت رجولة العجول

أنا التي أفنتِ العمر معك بكل الفصول

أنا التي أحبّتكَ علّمتكَ ماذا تقول

وجئتَ اليوم لتكذبَ عليّ وتمنعني الدخول ..

غُد إلي أحضانها وأكمِلِ المسرحية بكلِ الفصول

فمسرحيةُ الخيانة أبطالها

أناسٌ سلبت منهمُ العقول ..

يُمارِسونَ الحبّ علي الأرصفة

في الحاناتِ , بين السّهول

لكنّك أخترت مكاناً وفقاً للشريعةِ والأصول

حيثُ كنا سوياً وكنتَ في الحبّ خجول ..

والآن أراكَ أسداً تصول .. وتجول

وملامحكَ تدُل انكَ فعلاً مشغول !

العرقُ يتصبب منك كمحتضرٍ ضعيف

وأنا أتساقطُ ألماً كورق الخريف

لما بعتني واشتريت الغرائز والتخاريف

لما خذلتني جمعتنا في هذا الموقف السخيف

الحبّ أيها الخائن طاهر شريف

وحبُك .. حبُك وسائد وشراشيف !

هناك 3 تعليقات:

  1. غَرِيْبَة هَذِه الْشَّاعِرَة كَيْف تَتَفَنَّن بِالْكَلِمَات

    كَلِمَات وَاضِحَة بِتَصْوِيْر قَوِي وَفِيْهَا جُرْأَة أَعْجَبَتْنِي جِدّا لَكِنَّهَا تُوْحِي لِلْوَاقِع الْمَعَاش
    ذَلِك الْوَاقِع الَّذِي اخْلِط الْاوَرَاق بَيْن الْمُبَاح وَغَيْر الْمُبَاح
    بَيْن الانْكِسَار وَالاحْتِوَاء ....

    لمَ بعتني واشتريت الغرائز والتخاريف
    لم خذلتني جمعتنا في هذا الموقف السخيف

    فَظِيْعَة هِالرُدِينَة...

    مَشْكُوْرَة عَلَى هِالِاستِبِسَال يَا أَزَل ...أُتابِعك بِشَغَف..

    ردحذف
  2. الشُعراء يتمتعون بِأكآذيب باهِظة
    أمــا هذه يا صديقي فهي أسطـورة أنثوية فريدة
    إحساسُها بلا عطرٍ رجالي .. ولا رائحة يُعجبني !
    رسائلها تتكلم قليلاً .. وتتنهد كثيراً

    ترانيم المساء تُزينُ مُقلتاكَ

    ردحذف
  3. هكذا أنتم يا أشباه الرجال!
    تفهمون حديث المساء
    تبعثرون الشراشف في الأرجاء
    و تصرخون صرخة انتشاء
    ثم تشربون قهوة الشتاء!
    و حين يأتي الحديث عن الوفاء!
    تطلبون منا البقاء
    و تبكون كالنساء
    فات الأوان يا غثاء
    فقد ألحقتم بقلوبنا الشقاء

    ردحذف